..... رسالة عاجلة .....
انظروا ماذا فعلت مستشفى عرفان في جدة إلى هذا الشاب البالغ من العمر (47 سنة) الوالد لخمس بنات. كاتبة هذه الرسالة هي أخت هذا الشاب (عافاه الله) إلى جميع الناس:
الطبيب الجراح هو فوزي عيسى
و طبيب التخدير هو سامي السايح
في هذه الرسالة أود أن أظهر حقيقة ما فعلته هذه المستشفى بأخي الحبيب: حَسَن الحارثي, حيث أنه و في أثناء لعب الكرة حدث التواء في القدم و ذهب إلى الطبيب.. عفوا ً.. المدعو: فوزي عيسى. حيث أبلغه بإصابته بتمزق في الكعب و يحتاج إلى عملية بسيطة لا تتجاوز النصف ساعة و ببنج نصفي فقط. و أقنعه بإجرائها حيث أنه ليس هناك أي خطورة حتى و لو كان يعاني من انسداد في أحد صمامات القلب, أو حتى لو كان يعاني من الضغط. و دخل المستشفى في يوم الإثنين الثاني عشر من جماد الثاني الموافق السادس عشر من يونيو أي قبل أقل من أسبوع. و دخل العمليات في يوم الثلاثاء الثالث عشر في الساعة العاشرة إلا الربع. و أصبحت الساعة الثانية عشر و النصف و لم يخرج و كلما سألنا قالوا أنه في غرفة الإفاقة. ثم أخبرونا في الساعة الواحدة ظهرا ً أنه أدخل العناية المركزة بسبب انخفاض في الضغط. و عندما رأيناه في العناية, رأينا جثة هامدة في غيبوبة موصولة بجهاز تنفس صناعي, و جهاز للقلب, و فتحتين في الرقبة تخرج منها الأنابيب بالإضافة إلى أنابيب الأنف الموصولة بكميات كبيرة من الأجهزة. و بالطبع قدم ملفوف بالجبس يقولون أنه أجرو له جراحة ناجحة في قدمه (يا للمهزلة). و في يومها قاموا بنقله من العناية المركزة إلى غرفة التصوير المغناطيسي(عبر ممرات المستشفى و من بين المرضى و الزائرين) لتصوير المخ الذي حمل لنا البشرى بأنه ليس هناك أي جلطات في المخ أو القلب. و في اليوم التالي, استمرت الغيبوبة ثم فتح عينيه و قام بحركات لا إرادية, لكنه لا يرى و لا يسمع و لا يتكلم. و كلما سألنا الأطباء قالوا أن حالته خطيرة و ليس لكم إلا الدعاء. و كأننا نجلس على باب مسجد, نطلب الصدقة. فليس هناك أي تفسير منطقي سوى أن حالته تزداد سوءا ً. و كل يوم يظهر فيروس جديد في الرئة ثم في جرح العملية ثم إعطاءنا مقدمات في أنهم سوف يقومون بعمل فتحة في الرئة و فتحة في البطن (فتح الله قبورهم جميعا ً و ابتلاهم بما ابتـُلِينا به بسبب إهمالهم و تلاعبهم بأرواح البشر) كما أن المهزلة لم تنتهي, فبالرغم مما حدث, لم يأتينا مسؤول واحد من المستشفى حتى للسؤال أو الإعتذار, كما أننا قمنا بتقديم شكوى إلى وزارة الصحة حيث أبلغونا بأنهم سيقومون بإرسال لجنة و حتى اليوم, لم تصل هذه اللجنة. ربما بسبب مشكلة الإزدحام التي تعاني منها جدة. و بالرغم من الوساطات, فليس هناك من مجيب. و كأن هذا الشاب الذي هو أخي و صديقي و الذي أتمزق من أجله كل يوم, و الوالد لخمس بنات, أكبرهن في الحادي عشر من عمرها. أي في الصف السادس. و أصغرهن عام و نصف. هو ليس من عداد البشر. و السؤال الآن.. أين المسؤولين؟؟ أين أنت يا وزير الصحة؟؟ و أين هم موظفوك؟؟ ما رأيك فيما حدث؟؟ فربما لم تصلك شكوتي بعد! ماذا ستفعل؟؟ و كيف سترجعه لنا؟؟ و إن قلت لي إنه القضاء و القدر, فأقول لك نعم. و نعم بالله. و لكن.. أليس هناك قاتل و مقتول؟؟ إذا ً أريد حقي في أخي. أريدك أن تـُرجع لي الأخوة التي فقدتها. إلى متى سأنتظر لجنتك الموقرة؟؟ أتنتظرون فتح العزاء؟؟ أتمنى أن تصل رسالتي إلى كل مسؤول يحمل ضميرا ً و خوف من الله. أتمنى أن تصل رسالتي إلى من هم أكبر من المسؤولين. أتمنى أن يُوصِلهَا من له ضمير حي إلى خادم الحرمين وولي عهده ليعرفوا ماذا أخذت منـِّي مستشفى عرفان, لا بارك الله فيها, و لا في القائمين عليها. هل بإمكانك.. كائن من تكون.. أن تنصفني و ترجع لي أخي كما دخل على قدميه؟؟ تسبقه النكتة و الضحكة و الطيبة و الحنان.. أن يخرج على قدميه؟؟ هل هناك من يعوضني عنه؟؟ مع الأسف.. أعرف الإجابة مسبقا!! فهو ليس الأول و لن يكون الآخر. و لكني لن أسكت و لن أستسلم فأنا على يقين بأن الله معي
أطلب من الله أن يرد عليه عافيته, فهو القادر على إحياء العظام و هي رميم
حسبنا الله و نعم الوكيل على كل من آذاه و أخطأ في علاجه